السعودية لإنقاذ نيسان من الإفلاس؟
تواصل شركة نيسان، أحد أعمدة صناعة السيارات اليابانية، بحثها عن منقذ يخرجها من أزمتها المالية الخانقة، وذلك بعد تلاشي آمال عقد تحالف ناجح مع مواطنتها هوندا. هذا البحث قاد نيسان نحو وجهة غير متوقعة: المملكة العربية السعودية، وتحديدًا صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، أحد أقوى صناديق الثروة السيادية في العالم.
وبحسب ما كشفته مجلة Automobilwoche الألمانية، فإن نيسان تجري محادثات نشطة مع صندوق PIF، في خطوة قد تمثل تحولًا استراتيجيًا كبيرًا في مسار الشركة، بعيدًا عن الشركاء المحتملين السابقين مثل هوندا وعملاق التصنيع التايواني فوكسكون.
يرى مختصون في صناعة السيارات أن احتمال دخول صندوق PIF كمستثمر رئيسي في نيسان، مدعومًا بخبرات فوكسكون التصنيعية، قد يعيد رسم خارطة التحالفات العالمية في القطاع. وفي حال قررت هوندا العودة إلى طاولة المفاوضات، قد تتشكل ملامح تحالف جديد أوسع نطاقًا، رغم أن نجاح ذلك سيعتمد بشكل كبير على موقف الحكومة اليابانية من السماح لكيانات أجنبية بالتأثير على واحدة من أهم شركاتها الصناعية.
يجدر بالذكر أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يُعد فاعلًا محوريًا في قطاع السيارات الكهربائية، حيث يمتلك حصة مسيطرة تقارب 60% في شركة لوسيد موتورز الأمريكية، بإجمالي استثمارات بلغ 8 مليارات دولار. كما أطلق الصندوق في نهاية عام 2022 علامة سيارات كهربائية سعودية جديدة تحت اسم "سير موتورز (Ceer Motors)"، بالشراكة مع فوكسكون، في إطار رؤية المملكة لتنويع اقتصادها وتعزيز ريادتها في مجال تقنيات التنقل المستقبلية.
